الحضارة الاسلامية في العصر الحديث

تأليف
الدكتور سعد عبد العزيز مسلط
عدد الصفحات 224
سنة الطبع 2013
نوع التجليد كرتونية
رقم الطبعة الاولى
لون الطبعة اسود
القياس (سم) 17*24
الوزن (كغم) 0.5
الباركود 9789957920364
$15.00
$12.00

ان من أكثر الدراسات التي كنت – وما زلت – متحمسا لها عنها موضوع الحضارة الإسلامية في العصر الحديث ، وينطلق هذا الحماس من اتجاهين رئيسيين ، الأول : التأكيد للعالم أجمع بأن الحضارة الإسلامية بكل معطياتها وجوانبها المتعددة تتميز بحركة ديناميكة ومتجددة لا يتغير ابداعها مهما اختلف الزمان والمكان ، وفي مرحلة العصر الحديث تعرض العالم الإسلامي لأكبر هجمة استعمارية عدوانية فكرية شرسة هدفت إلى طمس الهوية والثقافة والحضارة الإسلامية ، خاصة ما شهدته بلدان العالم الإسلامي أثر هذه الهجمة الشرسة من انقسامات سياسية وعقائدية أضعفت وحدة المسلمين وقادتهم إلى مراحل الجمود والظلام في بعض الفترات ، لا سيما تأثر بعض الجماعات الإسلامية بمفاهيم الحضارة الغربية التي فرضها المستعمرون بحكم سيطرتهم على مقدرات هذه البلدان سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وبالتالي تناسوا ما ترك لهم الإسلام من فكر وحضارة متجددة وخالدة إلى يوم الدين . ورغم هذه التطورات استمرت الحضارة الإسلامية في عطاءها وإبداعها في معظم مناطق العالم الإسلامي ، وكان بجهود المسلمين المخلصين لدين الله وشريعته . والثاني : التمسك بقيمة حضارتنا الإسلامية الراقية في كافة المراحل والأزمنة ، وننطلق من خلالها بكل قوة في مواجهة الغزو الفكري الذي تعرض ولا زال يتعرض له الإسلام والمسلمين ، متهما إياهم بالتخلف والجمود ، ثم نرد على هذه الاتهامات بإبداعات الحضارة الإسلامية .

          من جهة أخرى جاءت هذه الدراسة لتبين مكانة الإسلام عند بعض الشعوب التي انضوت تحت لواءه في مراحل مختلفة من مراحل التاريخ الإسلامي ، لا سيما الأتراك والهنود وشعوب أسيا الوسطى ، والوقوف على أهمية جهودهم في الحفاظ على الإسلام وشريعته السامية وحضارته الزاهية من خلال دورهم التاريخي في قيادة المسلمين في معظم بقاع العالم الإسلامي خاصة بعد غياب الدور القيادي السياسي العربي في هذا المجال وهذه الفترة المتأخرة .

          يأتي الأتراك ومنهم العثمانيين في مقدمة هؤلاء المسلمين الذين ساهموا بدور تاريخي وفاعل ومؤثر وعلى نطاق واسع في الحفاظ على الإسلام وتقاليده النبيلة وحضارته العريقة المبدعة ، خاصة بعد أن أخذوا على عاتقهم في بناء دولتهم المبنية على أسس الشريعة الإسلامية مسؤولية نشر الإسلام في أكبر قدر ممكن من بقاع الأرض ، ويتوج هدفهم هذا بفتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطينية ، لترتدي على أيدهم ثوب الإسلام الطاهر ، وتنــــطلق من خلالها إبداعات وإشعاعات الحضارة الإسلامية في العصر الحديث وضمن إطار العهد العثماني ، وحاضرة جديدة من حواضر الحضارة الإسلامية بشكل عام .

          وفي السياق ذاته ، كان للمسلمين في بلاد الهند واسيا الوسطى ، دورا مماثلا في الحفاظ على مكانة الحضارة الإسلامية وإثراءها في العصر الحديث وبمختلف المجالات العلمية والعمرانية ، خاصة في فترة الحكم التيموري لها ، ولكن ضمن نطاق أضيق نوعا ما مقارنة لما قام به آل عثمان في هذا المجال ، ويعود ذلك إلى اختلاف الظروف العامة التي يعيشها مسلموا هذه المناطق لا سيما تعرض معظم مناطقها لهجمات القوى الاستعمارية الغربية ومحاولاتها المستمرة في طمس هويتها الإسلامية ، على خلاف ما تمتعت به الدولة العثمانية من امكانيات كبيرة في مجالات عدة جعلها أن تكون في احدى مراحلها دولة عالمية من الطراز الاول 

الفصل الأول :مفهوم الحضارة وعوامل قيامها في العصر الاسلامي

الفصل الثاني : قيام الدولة العثمانية في العصر الحديث ونظمها الحضارية 

الفصل الثالث : الحضارة الاسلامية في الهند خلال العصر الحديث

الفصل الرابع : دراسة لبعض الجوانب الحضارية في اسيا الوسطى 

$12.00
الدكتور سعد عبد العزيز مسلط
سنة الطبع:
2013