القياس والتقويم في التربية الرياضية

تأليف
الاستاذ الدكتور فيصل حميد الملا
عدد الصفحات 208
سنة الطبع 2026
نوع التجليد غلاف
رقم الطبعة الاولى
لون الطبعة اسود
القياس (سم) 17*24
الوزن (كغم) 0.32
الباركود 9789957923259
$15.00
$12.00

يحظى القياس والتقويم في التربية الرياضية خلال العقود الماضية باهتمام كبير في الأوساط العلمية والرياضية، وتبذل مراكز البحث والتطوير في التربية الرياضية المرموقة في الدول المتقدمة جهوداً متواصلة من أجل ابتكار أساليب وطرط ومنهجيات مناسبة يمكن أن تستند إليها عمليات القياس والتقويم، وإجراءاته، وتطبيقاته الميدانية.

فالقياس والتقويم في التربية الرياضية يُعد مكوناً رئيساً من مكونات العلمية التربوية والتعليمية، ونظام تغذية راجعة يُستند إليه في صنع القرارات المتعلقة بالمتعلمين والمنظومة التعليمية من أجل تطوير الأداء، وفي خطيط المناهج والبرامج التربوية، ومراقبة عمليات وإجراءات تنفيذها، والتحقق من فاعليتها، وفي إجراءات الجودة الشاملة للمؤسسات التربوية.

غير أن تنوع مجالات القياس والتقويم في التربية الرياضية وما يندرج تحتها من موضوعات متعددة، وما تنطوي عليه من مفاهيم وأساليب وأدوات متباينة، يُؤدي في كثر من الأحيان إلى إساءة استخدام هذه الأساليب والأدوات وعدم توظيفها توظيفاً مناسباً.

لذلك حاولت في هذا الكتاب تلبية حاجة مجال التربية الرياضية، والمشتغلين والباحثين بالقياس والتقويم، والدارسين له، وصانعي القرارات التربوية بخاصة، والتربية الرياضية بعامة، وذلك بوجود مرجع أساسي متكامل يكون بمثابة مرشد لهم يقوم بتزويدهم بالمفاهيم، والأسس، والأساليب، والمنهجية الإحصائية، وكيفية توظيفها، يستندون إليه في القياس والتقويم من منظور نسقي تكاملي، وكيفية تطبيق ذلك في قياس وتقويم مختلف مجالات التربية الرياضية وعلوم الرياضة.

وقد حاولنا في هذا الكتاب أن يكون هناك توازن وتكامل بين الجوانب النظرية والجوانب التطبيقية بحيث يخدم كلاهما الآخر مُراعين الأسس المنهجية التي ترتكن إليها أساليب وأدوات القياس والتقويم، والاستخدامات المناسبة لها، كي تفي بالغرض الذي صُممت من أجل تحقيقه. وقد استرشدنا في ذلك بأهم التطورات المعاصرة التي حدثت في هذا المجال سواء من الجوانب النظرية أو التطبيقية، وكذلك بخبراتنا الأكاديمية وممارستنا الميدانية والتي اكتسبناها في القياس والتقويم، ومجال البحث العلمي والاحصاء على مدى الثلاث العقود الماضية.

يشتمل الكتاب على ستة فصول مترابطة حاولت فيها أن أقدم القياس والتقويمفي التربية الرياضيةبأسلوب منهجي وبتتابع منطقي بدءاً بالجوانب النظرية المتعلقة بالمفاهيم والمبادئ الأساسية للقياس والتقويم، وانتهاءً بنماذج للاختبارات في التربية الرياضية.

يعرض الفصل الأول منظوراً عاماً لنشأة القياس والتقويم وتطوره ومفاهيمه الأساسية، حيث يتناول نشأة القياس والتقويم القياس والتقويم بصفة عامة وفي التربية الرياضية بصفة خاصة ومراحل تطوره؛ ومفهوم القياس ومستوياته، ومفهوم الاختبار وتصنيفاته، ومفهوم التقويم وأنواعه، وشروطه العلمية، وضوابط وأخلاقيات استخدامات القياس والتقويم، ومشكلات القياس والتقويم في التربية الرياضية.

ويتناول الفصل الثاني كيفية قياس وتقويم المجال المعرفي (الاختبارات التحصيلية)، والمتمثلة في الاختبارات الشفوية، والاختبارات التحريرية أو الكتابية بأنواعها الموضوعية والمتمثلة بأسئلة الصواب والخطأ، وأسئلة الاختيار من متعدد، وأسئلة المزاوجة، وأسئلة التكميل؛ والاختبارات غير الموضوعية أو المقالية، شارحاً مميزات وعيوب كل نوع من هذه الأسئلة، ومستعرضاً بعض المبادئ العامة التي يجب مراعاتها عن بناء الاختبارات التحصيلية وإعدادها، إضافة إلى خطوات بناء لوحة المواصفات.

ويتطرق الفصل الثالث قياس وتقويم الخصائص الجسمية والبدنية والمهارية، حيث بتناول القياسات الجسمية الأنثروبومترية من حيث المفهوم، والأهمية، والأغراض والشروط، وأهم القياسات الجسمية الانثروبومترية وطرق قياسها؛ واختبارات الأداء البدني (القدرات البدنية) من حيث مكوناتها المرتبطة بالصحة والأداء، واختبارات الأداء المهاري من حيث مبادئ إعداد الاختبارات المهارية للألعاب الرياضية، وخطوات بناء وتصميم اختبارات المجال المهاري، طرق كتابة اختبارات المجال المهاري.

ويستعرض الفصل الرابع قياس وتقويم المجال الانفعالي والاجتماعي، حيث تناول قياس وتقويم المجال الانفعالي/ الوجداني والمتمثل بقياس وتقويم الميول من حيث المفهوم، والعوامل المؤثرة في تكوين الميول، وأهم مقاييس الميول، ومميزات مقاييس الميول وعيوبها؛ كما تناول قياس وتقويم الاستعدادات والقدرات من حيث المفهوم، والخصائص، وطبيعة الاستعدادات وتكوينها، وأهم مقاييس الاستعدادات في التربية الرياضية؛ كذلك تناول قياس وتقويم الاتجاهات من حيث التطور التاريخي لقياس الاتجاهات، والمفهوم، والخصائص، ومراحل تكوبن الاتجاهات، ونظريات تكوين الاتجاهات، وقياس الاتجاهات وتقويمها، وقياس وتقويم القيم، هذا بالإضافة إلى تناوله لقياس وتقويم المجال الاجتماعي من حيث المفهوم، والفلسفة، وأنواع المقاييس الاجتماعية في مجال التربية الرياضية

ويناقش الفصل الخامس الخصائص السيكومترية لأدوات القياس والتقويم، حيث يتناول موضوعية الاختبار، وصدق الاختبار من حيث المفهوم، والأهمية والخصائص، وأنواع طرق حساب معامل صدق الاختبار المتمثلة بالصدق الظاهري، وصدق المحتوى، وصدق المجك، وصدق المفهوم، وصدق التكوين الفرضي، والعوامل المؤثرة في صدق الاختبار؛ كما يتنازل ثبات الاختبار من حيث المفهوم، وطرق حساب معامل ثبات الاختبار المتمثلة بطريقة إعادة الاختبار، وطريقة الصورة المتكافئة، وطريقة التجزئة النصفية، والعوامل المؤثرة في ثبات الاختبار.

أما الفصل السادس والأخير فيتناول بالحديث عن المبادئ الإحصائية للقياس والتقويم، من حيث مفهوم الإحصاء، وأغراضه، وتصنيفاته المتمثلة بالإحصاء الوصفي الذي يختص بوصف البيانات وتنظيمها وتصنيفها وعرضها وذلك من خلال استخدام جداول التوزيعات التكرارية والرسوم والأشكال البيانية، أو من خلال استخدام مقاييس النزعة المركزية والتشتت والدرجة المئينية والدرجة المعيارية، أو من خلال استخدام معاملات الارتباط.